ظهرت مساهمة الكيمياء في مجال الطب ايضًا عند إختراف مصل الدكتور سولك لعلاج شلل الأطفال الذي يهاجم أعداد كبيرة من الأطفال والبالغين في الكثير من دول العالم. حاول بعض الأطباء التعرف على طبيعة الميكروب الذي يسبب في شلل الأيدي والأرجل أو الجسم كله وأحيانًا الوفاة،وبعد العديد من الدراسات والبحوث الطبية والتي أظهرت أن شلل الأطفال أو البوليو يصيب الجسم نتيجة لنوع من الفيروسات، تلك الكائنات الدقيقة التي تتمكن من التسرب حتى من أدق المرشحات وبعد دخولها جسم الإنسان تأخد مسارها إلى نهايات الأعصاب وحسب قوة الفيروسات وإمكانية خلايا الجسم على إنتاج مادة قوية مضادة للفيروس، في هذا الوقت تسبب الفيروسات في تلف الخلايا العصبية ىالدقيقة بدرجات متفاوتة وتسبب في الإصابة إما بشلل طفيف أو خطير أو ربما للوفاة.
كان الحل الوحيد لمقاومة تلك الفيروسات هو إنتاج الأجسام المضادة التي تكسب الجسم مناعة طويلة الأمد ضد الفيروس اللعين ومن هنا ظهرت فكرة المصل لمحاربة المرض.